هل يعتبر الاتصال الجنسي فاشلاً إذا لم تحدث هزة الجماع ؟
هزة الجماع هدفاً بذاتها.
إن المتعة الجنسية لدى الأنثى هي من الغنى بحيث لا تحتاج بالضرورة إلى هزة الجماع كي تعتبر ناجحة. فهزة الجماع هي نتيجة عدد كبير من العوامل الحسية الجسدية والنفسية التي لا تجتمع بالضرورة في كل اتصال جنسي. أحيانا تكون الإثارة الجنسية الحسيّة هي المسيطرة، وأحيانا أخرى يسيطر الحنان والارتياح النفسي مع الزوج.
يمكن أن يكون الاتصال الجنسي غنياً وشديداً من دون أن يؤدي إلى هزة الجماع ، وأحياناً يمكنه أن يكون أكثر غنى لأن الجسم يحتفظ بالإثارة وقتاً أطول.
لا ينبغي أن تكون هزة الجماع هدفاً بذاته يجب الوصول إليه بأي ثمن. وعندما يتحول هذا الأمر إلى هاجس أو وسواس فإن الشخص غالباً ما لا يصل. والخوف من عدم الوصول يؤدي في النهاية تدّني الرغبة بالجنس، لذلك فإن الطريقة الفضلى هي أن ينطلق الشخص على سجيته في العلاقة الجنسية. وفي هذه الحال يأتي هزة الجماع تلقائياً وعلى نحو غير متوّقع وغير مبرمج.
في العلاقة الجنسية، كما في أي علاقة أخرى، يجب أن يكون الشخص هو نفسه. فالمرأة التي تتظاهر بهزّة الجماع تظاهراً بهدف إرضاء الشريك إنما تسلك سلوكاً خاطئاً ليس لمصلحتها ولا يؤدي إلى راحتها النفسية. فربما يكتفي الرجل بذلك ولا يعود يبذل جهداً للأخذ بيد زوجته نحو هزة الجماع، وبذلك قد لا تصل المرأة مطلقاً.
على المرأة أن تطور حياتها الجنسية بحسب حاجاتها ومتطلباتها وقدراتها الذاتية، كما عليها أن تعرف كيف تبلغ التألق والانشراح الجنسي. ويجب التنبيه إلى هذه ألنقطه المهمة التي يجب إن تكون المرأة في علاقتها الحميميه إن تكون على طبيعتها وتفرغ همومها عن طريق استرخائها في تلك اللحظة ثم بعد ذلك تصل إلى مرحلة هزة الجماع.
هل هناك هزة الجماع بظري وآخر مهبلي ؟
إن اللذة الأنثوية شديدة التنوع ليس فقط بسبب تعدد المناطق الشهوانية وإنما أيضاً للدور الأساسي الذي يلعبه العامل النفسي. لذلك نرى أن هزّة الجماع تختلف من امرأة إلى أخرى ومن ممارسة إلى أخرى لدى المرأة الواحدة.
تتميز هزة الجماع بأحاسيس شديدة على شكل موجات شهوانية تنطلق من منطقة ألبظر إلى منطقتي المهبل والشرج ثم إلى سائر الجسم.
ليس هناك هزّة جماع مهبلي بالمعنى ألحصري نظراً لقلة الأطراف العصبية الموجودة في جدار المهبل، فكل هزّة جماع أنثوي يتصل بشكل أو بآخر بإثارة ألبظر.
تحصل هزّة الجماع المهبلي من احتكاك جدار المهبل بالقضيب، ولكن ذلك يفترض إثارة مسبقة للبظر بواسطة الإصبع. بالمقارنة مع هزّة الجماع الناتجة عن الإثارة المباشرة للبظر تعتبر هزّة الجماع المهبلي نادراً لأنه يتطلب أكثر من غيره تدخل العامل النفسي.
ما هي النقطة جي سبوت 'G'؟
هي منطقة تقع في الجدار الأمامي للمهبل، أي خلف عظم العانة، على بعد 4 سم تقريباً من فتحة الفرج.
هناك أسرار لا تزال تحيط بهذه المنطقة المسماة النقطة 'G'. هناك من يشك في وجودها، وهناك من يصفها بأنها منطقة ذات حساسية مميزة. بعد هزة الجماع البظري يمكن إحداث عدة هزات عميقة متوالية بفضل مداعبة يدوية أو بتحريك القضيب داخل المهبل. يفرز المهبل في هذه الحالة سائلاً شبيهاً بمني الرجل يسمى القذف الأنثوي.
ما هي مرحلة الانحلال ( القرار ) ؟
هي فترة الارتخاء والهدوء الذي يلي تفريغ الطاقة المحتقنة أثناء مرحلة الإثارة. ثمة إحساس بالاكتفاء والارتياح يحل محل التوترات السابقة، إنها لحظة الحنان.
كل التغيرات الجسدية السابقة تتوقف شيئاً فشيئاً ثم تختفي، الدم الذي كان قد تجمع في منطقة الحوض يسري مجدداً في كل الجسم. الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية تستعيد تدريجياً أحجامها الطبيعية.
يمكن ألا تحدث هزة الجماع بعد مرحلة الإثارة لأسباب متعددة أبرزها سرعة القذف لدى الرجل. في هذه الحالة يزول احتقان الأعضاء على نحو بطيء وتتراجع الإثارة شيئاً فشيئاً.
إن مبادرة الزوج إلى الانفصال جسدياً عن زوجته فور حصوله على هزة الجماع هو عمل محبط للمرأة، فالمرأة في هذه اللحظة تشعر بحاجة ملحة للحنان. فهي لا تستطيع أن تحتمل فكرة كونها موضوعاً سلبياً للجنس، وفي هذه الحالة فإنها تعزف عن العلاقة الجنسية بسرعة.
ما هي البرودة الجنسية لدى المرأة ؟
يحذر علماء النفس والجنس في هذه الأيام من الحكم السريع بالبرود الجنسي نظراً لتعقيد المسألة. فالبرودة في نظر البعض هي عبارة عن غياب الرغبة الجنسية، بينما هي في نظر آخرين غياب المتعة وتحديداً استحالة الوصول إلى الانتعاظ بأي شكل من الأشكال.
إن المرأة التي لا تصل إلى هزة الجماع أثناء العملية الجنسية ولكنها قد تصل إليه من خلال المداعبات أو من خلال الاستمناء ( العادة السرية ) لا تعتبر على الإطلاق باردة جنسياً.
يمكن أن تعرف المرأة البرودة الجنسية بعدما تكون قد عرفت الاكتفاء الجنسي في فترة سابقة. هذه البرودة الطارئة غالباً ما تنتج عن مشكلات نفسية. وعلى العكس من ذلك يمكن أن تتخلص المرأة من البرودة الجنسية بفضل نباهة الزوج الذي يستطيع مساعدتها على اكتشاف ملذات العلاقة الجنسية.
في حال البرودة الجنسية التامة، يستحسن اللجوء إلى طبيب نفسي أو عالم جنسي يرشد المرأة إلى اكتشاف جسدها من الناحية الجنسية من خلال تقنيات مختلفة.
ما هي أسباب البرودة الجنسية ؟
أسباب البرودة الجنسية متعددة, وهي غالباً نفسية، و تتجلى البرودة من خلال فقدان الرغبة أو ضعف الثقة بالنفس.
فقدان الرغبة الجنسية: ليست الرغبة الجنسية شيئاً ثابتاً ومستمراً، فهي تتأثر بعوامل كثيرة بعضها منشّط وبعضها كابح. يجب أن نعرف أن هذه التقلبات طبيعية ولا تشكل مصدر قلق. وقد تحصل البرودة الجنسية في الظروف التالية :
· في أوقات معينة من الدورة الشهرية.
·بعد الولادة، خصوصاً إذا اقتضت الولادة عملية جراحية لتوسيع الفرج
· اختلال في التوازن الهورموني.
· في أعقاب مرض معين.
· في فترات الإرهاق أو الضغط العصبي.
·إثر مشكلات في العمل أو حتى مجرد صدمة عصبية.
·بعد تناول أدوية مؤثرة على الجهاز العصبي مثل أدوية الانهيار العصبي أو الضغط أو العقاقير المنوّمة.
ينتج فقدان الرغبة الجنسية عن عوامل نفسية، وغالباً ما يكون مرتبطاً بمشكلة بين الشريكين :
·بعد سنوات من الزواج يمكن إن تصاب العلاقة بالفتور. في هذه الحال من الضروري تشغيل المخيلة لاكتشاف وسائل منشطة للرغبة، كذلك من الضروري توفير وقت كاف للاختلاء بالشريك.
· إن غياب الحنان والحب يقتل الرغبة الجنسية بسرعة. فالرجل غير المبالي وغير المهتم بإظهار عواطفه لا يثير رغبة زوجته، لأن المرأة في حاجة إلى أن تكون محبوبة ومرغوبة كي تحب وترغب بدورها. عندما يتحول الاتصال الجنسي إلى مجرد إيلاج من دون مداعبات تمهيدية فإنه يفقد حيويته وجاذبيته.
الصراع بين الزوجين من شأنه إطفاء الرغبة الجنسية. إذا كان الخلاف بسيطاً فإن المصالحة تثير الرغبة، ولكن الخلافات المتكررة والمستمرة تنهك العلاقة وتطفئ الرغبة. لذلك من الضروري استئناف الحوار في جو مناسب عاطفياً كي يُعاد اكتشاف الرغبة الجنسية.
ضعف الثقة بالنفس
إن خوف المرأة من أن لا تكون في المستوى المطلوب يُحبط علاقتها الجنسية. وغالباً ما يعود هذا الخوف إلى التربية البيتية الصارمة التي تمنع الأنثى من التعبير عن غريزتها الجنسية.
ما الفرق بين هزة الجماع المرأة هزة الجماع الرجل ؟
غالباً ما يصل الرجل إلى هزة الجماع بسرعة. هذه السرعة لا يرغب فيها الرجال بوجه عام. كذلك فإن مدة هزة الجماع لدى الرجل قصيرة، على عكس المرأة التي تطول لديها مدة هزة الجماع شرط أن تكون فترة الإثارة طويلة.
بعد هزة الجماع يمر الرجل بفترة ارتخاء وهبوط. أما المرأة فيمكنها، من حيث المبدأ، أن تحصل على عدة هزّات متتالية.
يجب معرفة هذه الفروق بين الرجل والمرأة لتأمين درجة أفضل من التناغم والتوافق أثناء الاتصال الجنسي. لهذه الغاية نلاحظ أن الرجل يلجأ إلى إطالة فترة المداعبة ويسعى إلى إن تبلغ شريكته قمة الإثارة قبله اعتقاداً منه إن الوصول معاً إلى هزة الجماع هو النتيجة الفُضلى. والحال أنه عندما ينتهي الرجل من هزة الجماع تكون المرأة في بدايته. إن التوقف المفاجئ لدى الرجل من شأنه أن يجعل متعة المرأة ناقصة ومبتورة، علماً أن هزة الجماع المبتورة هى أسوأ شيء للمرأة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق